تدويل الأزمة اللبنانية: جهود اللجنة العربية وتجاوب الميليشيات في بيروت الشرقية

الرئيس الفرنسي فرانسوا متيران امام الصحافة العالمية

الدعوة التي اطلقتها فرنسا بتدويل الازمة اللبنانية والتي لقيت تجاوبا كبيرا من بعض الميليشيات في بيروت الشرقية في الوقت الذي تشهد فيه القضية اهتماما كبيرا من الدول العربية ممثلة في اللجنة السداسية العربية برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد. تهدف في حقيقة الامر إلى عرقلة واحباط جهود هذه اللجنة التي قطعت شوطا كبيرا في عملها حتى الآن في سبيل حل هذه الازمة.

والمطلوب من اللجنة الآن وازاء هذه التطورات السلبية في الازمة اللبنانية الاسراع في اتصالاتها مع الاطراف اللبنانية لوضع حد لهذه المبادرات التي تستهدف في حقيقة الامر إلى تقسيم لبنان. فكيف يمكن تفسير تدويل الازمة في الوقت الذي اعلن فيه الشعب اللبناني بقواه الوطنية رفضه لهذا العمل واصراره على ان يكون الحل باتفاق جمع اللبنانيين انفسهم لانهم هم اصحاب القضية والادرى بظروفهم ومشاكلهم واسباب اندلاع ازمتهم خاصة وانهم قبلوا بجهود اللجنة العربية ومساعيها الحميدة للتقريب بينهم وبالتالي ايجاد حل سلمي للازمة.

ولا شك ان اعلان الجبهة اللبنانية باشتراكها في الاجتماع الذي سيعقد مع اللجنة الوزارية في الكويت غدا سيؤدي إلى نتائج ايجابية وذلك اذا خلصت النوايا على صعيد تخفيف حدة التوتر الناشئة بسبب التصاعد الامني الحالي.

ونامل ان تحقق اللجنة خلال هذه الجولة تقدما في عملها وتنجح في تقريب وجهات النظر بين الزعماء اللبنانيين حتى تقطع الطريق امام المبادرات التي رفضتها اغلبية اللبنانيين الذين يريدون حلا عربيا لمشكلتهم التي استمرت لاكثر من 14 عاما.