top of page
Search
نبيل يعقوب الحمر

زيارات كبار القادة العرب إلى الولايات المتحدة وتأثيرها على الاستراتيجية الأمريكية مع إسرائيل


إيضاح الرؤية العربية لمسار الأحداث في منطقة السفاح وغزة
الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن

خلال الشهر الماضي والشهر الجاري اصبحت الولايات المتحدة الامريكية مركزا للزيارات المكوكية والمباحثات الخاصة بشأن القضية الفلسطينية, وموضع الانتفاضة العظيمة في الاراضي المحتلة.


زار واشنطن الرئيس المصري حسني مبارك لتوضيح الرؤية العربية لمجريات الاحداث في الصفة وغزة. وكانت النتائج حسب التصريحات ايجابية. والاهم في ذلك جرى الحديث حول "تغير" مواقف امريكا من "مصداقية' العدو الاسرائيلي, وطالب بوش بخروج اسرائيل من الاراضي العربية الفلسطينية المحتلة "كذا!".


ثم زار رئيس وزراء العدو الاسرائيلي اسحاق شامير هو الآخر الولايات المتحدة, واجرى محادثات لتوضيح الرؤية الاسرائيلية بشأن الانتفاضة الباسلة في الضفة وغزة.


وانقلبت الموازين رأسا على عقب, حيث خرج لنا الامريكان بتأييد لخطة شامير سيئة الصيت الداعية لإجراء انتخابات في الاراضي المحتلة, التي عن طريقها حاول الطرفان الامريكي والاسرائيلي الاجهاض على الانتفاضة وانهائها. وذهبت التصريحات الامريكية السابقة في ادراج الرياح, وتحولت الضربة الامريكية السابقة لإسرائيل, لطمة قوية للعرب. وشاءت الظروف ان تجري محادثات امريكية فلسطينية, "لتوضيح" الرؤية الفلسطينية للولايات المتحدة, وكانت محادثات صريحة ومركزة, الا ان الاحداث أكدت عكس التصريحات, حيث ان المسؤولين الامريكيين ارادوا كسب الوقت للمماطلة على العرب والفلسطينيين. و"الرؤية" كما يبدو لم تتضح بعد الى الجانب الامريكي!


وتأتي زيارة الملك حسين حاليا الى واشنطن لنفس الهدف "لعل وعسى" تتبلور "وضوح" الرؤية المنشودة.

الكرة الآن في الملعب الامريكي. فهل ستغير هذه الزيارات المكوكية من الاستراتيجية الامريكية مع اسرائيل؟!


باعتقادنا, لا.


لان تغيير المواقف سينبع فقط من استمرار الانتفاضة العظيمة حتى التحرير والنصر, وليس بطريقة الاستجداء التي اختبرناها بفشل طيلة السنين الماضية.

Comments


bottom of page