وزارة التجارة والزراعة تتخذ إجراءات للسيطرة على ارتفاع أسعار الخضروات في رمضان

تاجر الخضار والفواكه في سوق المنامة المركزي

بعد التحرك الفاعل الذي قامت به وزارة التجارة والزراعة خلال الاسبوع الماضي لاحتواء الارتفاع المفاجئ لأسعار بعض انواع الخضروات والتي يزداد عليها الطلب خلال شهر رمضان المبارك عادت الاسعار الى مستوياتها الطبيعية.

واذا كانت هناك مسببات وراء هذا الارتفاع فإن بعضها يطال المستوردين, وقيامهم بتخزين كميات كبيرة من المواد الغذائية والخضار مما ادى الى قلة المعروض في السوق من هذه السلع.

واذا سلمنا بوجود مسببات اخرى خارجية, فاننا في نفس الوقت لا نعفي المستهلك من المسؤولية باعتباره بصورة او بأخرى سببا في الارتفاع الذي حدث في اسعار تلك السلع حتى وان كان ذلك بسبب غير مباشر.

ان اصرار الكثير من المستهلكين على سلع او مواد معينة في ظل توافر البدائل لهذه السلع, اتاح فرصة اكبر للمتلاعبين برفع الاسعار, وهذا ما حدث خلال الاسبوع الماضي, ولكن التحرك السريع الذي قامت به وزارة التجارة والزراعة للتغلب على هذه المشكلة يدعو الى التقدير حيث اتخذت اجراءات سريعة وحاسمة للسيطرة على اسعار الخضروات واعدتها الى مستوياتها الطبيعية.

وقد ترجمت هذه الاجراءات حجم المسؤولية التي تتحملها هذه الوزارة لحماية المستهلك من اي تلاعب في اسعار السلع الضرورية.

ولقد تابعت "الأيام" كل تلك الاجراءات ونشرت تفاصيلها ومنها ما يتصل بتشديد الرقابة على الاسواق او دعوة الشركة العامة للتجارة وصناعة الاغذية لاستيراد كميات مناسبة من الخضروات بصورة فورية لتفويت الفرصة على مجموعة المتلاعبين.

هذه الجهود التي تقترن مع خطوات الدولة ممثلة في وزارة التجارة والزراعة فيما يتصل بتوفير الاحتياجات الضرورية طوال شهر رمضان المبارك من لحوم الاغنام والابقار وباقي المتطلبات ومتابعة الوزارة لضبط الالتزام بالتسعيرة اضافة الى سعى الوزارة الدائم لتوفير الحاجات الاستهلاكية تحت مختلف الظروف وبصورة دائمة هي جهود تستحق التقدير والثناء خاصة وانها اثبتت عدم تسامح الدولة المطلق مع كل ما يمس قوت المواطنين.