top of page
Search
نبيل يعقوب الحمر

تجارب الصحافة المحلية.. دعما للتطور



شعار الايام القديم 1989
شعار صحيفة الايام

موقف


نحن في "الايام" نعرف ونعترف اننا الصحيفة اليومية الاقل تجربة حتى الان, وهذا ليس انتقاصا, ونحن نعرف ونعترف ايضا, ان تجربتنا الجديدة, ما كانت لتحقق أي قدر من النجاح, لولا انها تستند الى تجارب الرعيل الاول من ابناء البحرين, الذين تمكنوا في ظروف عسيرة من خلق منابر صحفية تبعث على الاعتزاز, وتسهم في اغناء مجمل المشروع الحضاري لبلدنا العزيز.


ومنذ البداية كان واضحا للجميع ان "الايام" ليست محاولة مفتعلة, وليست مشروعا وهميا او هامشيا, بل هي مشروع جاد وطموح, يحاول ان يؤسس لمرحلة نوعية في مجال الصحافة البحرينية, هذا المشروع الذي ينهض به مجموعة من الشباب البحريني الواعي لمسؤولياته تجاه الوطن والمواطن.


و"الايام" هي التجربة الاولى في الصحافة العربية من حيث الملكية, ومن حق "الايام" ان تفخر بانها الصحيفة الوحيدة التي يمتلكها ابناء البحرين العاملون في الصحافة وانها اعتمدت في كوادرها اساسا على ابناء هذا البلد المعطاء.. وهي تجربة تملؤنا ثقة وتفتح امامنا آفاق النجاح خدمة للقارئ وللحقيقة.


ومناسبة هذا الحديث ما نراه اليوم من تطور لحركة الشارع الصحفي في البحرين, سواء كان ذلك من خلال الصحافة اليومية او الصحافة الاسبوعية.. وهي نتيجة قد لا نبالغ ان جيرناها لصالحنا.


ولعل القارئ قد لمس ذلك من خلال التطور النوعي في مضمون ما ينشر في صحافتنا المحلية, والذي عكس بشكل ايجابي مدى قدرة الصحف على المنافسة الواعية الشريفة لتقديم الافضل خدمة للقارئ.


وبالرغم من حداثة التجربة التي خاضتها "الايام" الا اننا يحق لنا ان نفخر في كوننا اول صحيفة تصدر في البحرين سبعة ايام في الاسبوع, حيث كان القرار الذي اتخذته ادارة الصحيفة في ان يكون صدور "الايام" يوميا دون انقطاع عن القارئ لقناعتنا بان الصحافة الحديثة في العالم كله, تحرص على تقديم الخدمة الصحفية للقارئ كل يوم, بل اكثر من مرة واحدة في اليوم في بعض الاحيان كأن تصدر الصحيفة ملحقا مسائيا او طبعة اضافية.. انه عالم الصحافة الذي لا يعرف التوقف.


اننا في "الايام" وضمن هذه القناعة قررنا ايضا ان لا نتوقف عن الصدور في الاعياد والعطلات الرسمية وهو ما تعارفت عليه صحافتنا المحلية ومنذ ان بدأت.. فنحن على يقين بان من حق القارئ ان لا تنقطع عنه ما تأتي به الصحافة من اخبار ومعلومات طوال ايام السنة, بل انه ربما يكون في العطلات والاجازات احوج ما يكون لقراءة الصحيفة ومعرفة ما يدور في العالم, اضافة الي اننا مقتنعون بانه لا يجوز في بلد متحضر ويسعى لان يكون مركزا ماليا وسياحيا واعلاميا اقليميا في المنطقة ان تحتجب صحفة عن الصدور, بلا مبرر مقبول في بعض ايام الاسبوع او السنة.


واننا اليوم حين نشهد التطور الذي حدث في الصحافة المحلية يملؤنا الفخر والاعتزاز في ان يكون له دور في ذلك فاعل ومؤثر وفي نفس الوقت نقولها, ان ما حدث ويحدث في الجسم الصحفي من تطور ينم عن الروح الخيرة في نفوس كل العاملين في هذه المهنة من اجل تقديم الافضل مبتعدين عن القوالب الجامدة في حركة التطوير.


فقبل اسبوعين بدأت الزميلة "اخبار الخليج" في الصدور سبعة ايام في الاسبوع كما زادت الزميلة "الاضواء" من عدد صفحاتها لتصبح ست عشرة صفحة.


واصبح القارئ ينتظر كل صباح تسابق الصحف في نشر الجديد من الاخبار والمقالات في نفس الوقت الذي بدأت الصحف في نشر محرريها في كل موقع بهدف تغطية صحفية افضل لكل حدث.


وفي كل الاحوال يكون الهدف هو القارئ والسعي الى تقديم الخدمة الصحفية السريعة والمتميزة.

ونلحظ هنا وهناك ارقام التوزيع لجميع الصحف ترتفع على الرغم مما يقال ان وجود أكثر من صحيفة يومية سوف يؤثر على حجم التوزيع بحكم محدودية السوق المحلية.


اذن لا شك ان هذا التطور الذي يشهده الجسم الصحفي في البحرين هو جزء هام في عملية التنمية الطموحة التي تشهدها البلاد, وما كانت "الايام" الا احد هذه المشاريع الحضارية, ونعلم ان هناك دراسة لمشاريع صحفية مشابهة سوف ترى النور في المستقبل القريب لتسهم بالشكل المناسب في حركة التطور والتطوير وتعددية المؤسسات الصحفية الفاعلة.


وفي الختام ومن على منبر "الايام" ادعو جميع زملائي في مهنة الصحافة الى العمل بروح الاسرة الواحدة التي علمنا اياها قائد مسيرة الخير ووالد الجميع صاحب السمو أمير البلاد المفدى, ادعو زملائي للعمل من اجل المستقبل الافضل لنا جميعا وطنا ومواطنين.


رئيس التحرير

Comments


bottom of page