ستة عشر شهرا من انتفاضة الشعب العربي الفلسطيني

متظاهرون فلسطينيون في الشوارع 1989

وهي تدخل شهرها السادس عشر، الانتفاضة الباسلة للشعب العربي الفلسطيني اخذت بالتصاعد والتجذر، والانتقال من شكل نضالي إلى آخر دون يأس أو كلل، على الرغم من تصاعد القمع الصهيوني وتنوعه.

فخلال خمسة عشر شهراً من النضال قدمت الانتفاضة 655 شهيداً منهم 145 امرأة وطفلاً، وآلافا من الجرحى والمعتقلين ولازالت تقدم على مذبح الكفاح الوطني المزيد من الشهداء والجرحى والمعتقلين حتى يتم تحرير الاراضي الفلسطينية، واقامة الدولة العربية الفلسطينية المستقلة على الارض الفلسطينية.

وقد اثبتت الانتفاضة منذ انطلاقها وحتى يومنا هذا انها مستمرة على الرغم من سقوط الشهداء واقتراف العدو الصهيوني للمذابح بحق ابناء الشعب العربي الفلسطيني، كما حدث في نابلس البطلة يوم 16-12-1988 حيث سقط سبعة شهداء من المدينة وحدها.

وخلال الخمسة عشر شهراً الماضية احترم الشارع الفلسطيني هذه الانتفاضة الباسلة، وهذا ما لمسناه خلال التجاوب الشامل لنداءات اللجان الشعبية، وقيادة الانتفاضة الموحدة، والقوات الضاربة، مما جعل قيادة جيش الاحتلال في توتر عنيف، فقد خلاله سيطرته على الشارع الفلسطيني من نواح عديدة، مثل تنظيم العمل التجاري وتنظيم التعليم ومختلف النشاطات التطوعية والاجتماعية.. الامر الذي جعل هذه القيادة تتخبط في تصريحاته الداعية لوقف استمرارية الانتفاضة واجهاضها.

خمسة عشر شهراً مضت والانتفاضة اقوى واصلب، والتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني من اجل اقامة دولته الوطنية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد، يتسع، في حين تشتد عزلة اسرائيل على الصعيد العالمي.