top of page
بحث
نبيل يعقوب الحمر

الجهود الدولية لدعم الشعب الفلسطيني ومواجهة التحديات الصهيونية


إسرائيل تصعد من أساليبها القمعية ضد الشعب الفلسطيني
إصرار الفلسطينيين على استمرار الانتفاضة

تبذل الاوساط الصهيونية حاليا نشاطا مكثفا لإحباط النجاحات التي حققتها منظمة التحرير الفلسطينية على الصعيدين السياسي والدبلوماسي لصالح القضية الفلسطينية وما شهدته من مواقف العديد من الاطراف الدولية من تغيير حول هذه القضية.


ولا شك ان هذه النجاحات ما كانت لتتحقق لو لا استمرار الانتفاضة البطولية في الاراضي المحتلة الامر الذي جعل العسكريين الاسرائيلين يعتروفون بان محاولات الجيش لقمعها لم تأت ثمارها بل فشلت فشلا ذريعا بعد 17 شهرا من انطلاقها, كما اكدوا ان وقفها يكمن في حل سياسي وليس في حل عسكري طالما ان الفلسطينيين مصرون على مواصلة هذه الانتفاضة رغم التضحيات التي قدمتها وتقدمها يوميا.


فرغم تصعيد الجيش الاسرائيلي لأساليب القتل والاعتقال ضد ابناء الشعب الفلسطيني في الارض المحتلة الا انه فشل في اخماد لهيب الانتفاضة نتيجة اصرارهم على تحقيق مطالبهم وترسيخ وحدتهم الوطنية واستمرار الهجوم السياسي الذي انطلق بعد مبادرة السلام التي اعلنها الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في جنيف مؤخرا.


ويأتي قرار الرئيس فرانسوا ميتران باستقبال عرفات في باريس في الشهر القادم ليزيد من رصيد المنظمة الذي حققته سياسيا ودبلوماسيا على مختلف المستويات حيث يعني ذلك اعتراف فرنسا بحق الشعب الفلسطيني الراسخ في اقامة دولته المستقلة ورفضها للاحتلال ويمنح تأييدا سياسيا كبيرا لجهود السلام التي تتبعها المنظمة. كما تشكل هذه الزيارة صفعة وادانة كبيرة لسياسة اسرائيل العنصرية وممارساتها اللاانسانية ضد الابرياء.


ويبقى على الولايات المتحدة الآن الضغط على الكيان الصهيوني ليمتنع عن اعمال الارهاب والقمع ضد اناس يطالبون بحقهم في اراضيهم واراضي اجدادهم حيث ان علاقات واشنطن بهذا الكيان تمنحها صلاحيات كبيرة لدى هذا الكيان. كما ان الولايات المتحدة مطالبة بانتهاج سياسية اكثر عدلا تجاه القضية الفلسطينية وتعميق حوارها مع المنظمة والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

Kommentare


bottom of page