تفاؤل يحيط بالمؤتمر الوزاري الثامن عشر لمنظمة التعاون الإسلامي

الدكتور حامد الغبان, الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي

اشاعت التصريحات التي أدلى بها امس الدكتور حامد الغابد أمين عام منظمة المؤتمر الاسلامي احساساً بالتفاؤل عشية انعقاد المؤتمر الوزاري الثامن عشر لوزراء خارجية الدول الخمس والاربعين الاعضاء في المنظمة في الرياض.

وقد اسعد قلوب العرب والمسلمين بوجه خاص ما قاله الدكتور الغابد حوال تقلص النزاعات بين الدول الاعضاء وايجاد الحلول المناسبة لها، وتوفر الاجتماع بالنسبة للقضايا السياسية المدرجة على جدول اعمال المؤتمر.

وهذه النقطة بالذات تمثل جوهر ما تنعقد عليه آمال الجماهير العربية والإسلامية، وما تنتظره من منظمة المؤتمر الاسلامي وغيرها من المنظمات والتجمعات الدولية – وهو ان تلعب هذه التجمعات دوراً كبيراً واكثر نشاطاً في تسوية الخلافات السياسية والمنازعات الاقليمية بين اعضائها.

فعندما بدأت هذه المنظمات والتجمعات في الظهور، كانت آمالنا جميعاً ان تكون ساحة تنتمي الينا وتنتمي إليها، وتحل فيها خلافاتنا، وتقرب فيها بين وجهات نظرنا ومواقفنا.. وصولاً إلى موقف عربي واسلامي موحد يكون رصيداً وسلاحاً في أيدي شعوبنا.

ونرى اليوم ان الفرصة مهيأة لان تلعب منظمة المؤتمر الاسلامي دوراً اعظم في سبيل الوصول إلى هذه الغاية.. وهي حشد قوى العالم الاسلامي والعربي لمواجهة الاخطار الحقيقية المحدقة بنا، والتي تكاد ان تتهدد وجودنا ذاته.

ومع تأكيد تفاؤلنا، فاننا نامل ان تكلل جهود وزراء خارجية الدول الاسلامية بالنجاح وهم يبدؤون اليوم مناقشة 60 بنداً في جدول اعمالهم، تغطي كل المجالات "الحقيقية" للعمل الاسلامي والعربي المنشود، بعيداً عن القضايا الثانوية التي لا تفعل سوى اشاعة الفرقة والانقسام في الصفوف – فما احوجنا الآن إلى وحدة الصف والهدف.