top of page
بحث
نبيل يعقوب الحمر

البحرين تتحول إلى مركز تجمع خليجي كبير في أيام قليلة


البحرين في التسعينات
نصب الشراع في المنطقة الدبلوماسية البحرين

في اسبوع واحد. بل في بضعة ايام من الاسبوع, تجذب البحرين انظار المنطقة كلها, وتشير اهتمام شعوب ومنظمات عربية ودولية عديدة, حيث تتحول إلى مركز تجمع خليجي كبير, قد تتنوع مظاهره, لكن تتفق, في نفس الوقت اهدافه ومقاصده.


ففي وقت واحد, يلتقي على ارض البحرين مؤتمران اقليميان كبيران, هما المؤتمر الخليج الجزيرة العربية, ومؤتمر وزراء التربية والتعليم والمعارف لدول الخليج العربية.


والمؤتمران, ثمرة من ثمار التكامل الاقليمي لدول الخليج العربية, ولذلك فهما ينبعان ويصبان من نبع واحد, وفي مجرى واحد, حيث يبحثان قضايا تتصل جميعها في النهاية بحاضر ومستقبل الانسان العربي في منطقة الخليج. طفلا, وشاباً. ورجلاً. وامرأة. فكراً, وعقلاً, تنشئة وسلوكاً.


وانعقاد المؤتمرين الكبيرين في البحرين ليس ظاهرة جديدة. فلا يمر اسبوع الآن, الا وتشهد البحرين مؤتمراً أو ندوة أو تجمعاً اقليمياً كبيراً, في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية.

لقد اصبحت البحرين مرشحة الآن, بل هي بالفعل, مركز اقليمي ودولي للمؤتمرات الكبرى, وقد اثبتت نجاحاً كبيراً في هذا المجال, منذ استضافت على ارضها مؤتمر قمة دول مجلس التعاون الخليجي في ديسمبر الماضي, فكان نموذجاً في التنظيم, وشهادة على مقدرة البحرين وابنائها في هذا المجال.


ان هذا الدور الاقليمي الجديد والكبير للبحرين, تؤهلها له ما تتمتع به من مرافق وخدمات ووسائل اتصال ونظم اقامة واعاشة على اعلى مستوى دولي, بفضل ما توفره الدولة بكل مستوياتها من اهتمام ودعم ومتابعة لهذه المجالات جميعاً.

لقد استطاعت البحرين ان تصنع, بمساحتها الجغرافية الصغيرة, وتعدادها السكاني المحدود, دوراً وتأثيراً بلا حدود, يؤكد ان الشعوب ليست بعددها او بالرقعة الجغرافية التي تقيم فوقها, وانما بارادتها ووعيها وقدرة ابنائها. وقبل ذلك وبعده, بحكمة قيادتها وسلامة تخطيطها وبعد نظرها.

Hozzászólások


bottom of page