البحرين ترفع العلم الفلسطيني تضامنا

شبان يرفعون العلم الفلسطيني فوق أسوار المسجد الأقصى، القدس، 1989

لفلسطين المحبة في القلوب. وفي قلب البحرين الذي ينبض حباً كبيراً، يرتفع اليوم علم فلسطين خفاقاً في سماها.

وعندما يرفع العلم الفلسطيني فانه يرفع وسط اهله وفي داره، ولم يكن العلم الفلسطيني بعيداً عن سماء البحرين. بل كان دائماً مرفرفاً عالياً في قلوب شعب البحرين، ولم يكن شعب البحرين بعيداً عن مشاركة اخوانه الشعب العربي في فلسطين. بل كان من اوائل الشعوب التي تحركت منذ اللحظات الاولى لاغتصاب ارض فلسطين الطاهرة في عام 1948 بالتحركات الشعبية للتعبير عن غضبه ودعمه لاخوانه.

ولو سجلنا مشاركة شعب البحرين في النضال الفلسطيني، سواء ما كان بالدعم البشري او المادي أو المعنوي لوجدنا انه ليس واجباً قومياً فقط. ولكنه دعم ينبع من ايمان عميق بقوة العلاقة التي تربط شعب البحرين باخوانه في فلسطين. رباطاً لا تنفصم عراه. بلغته. ودينه. ومصيره.

ولقد وقفت البحرين اميراً وحكومة وشعباً في صف المناضلين الفلسطينيين على امتداد تاريخنا المعاصر. وما رفع العلم الفلسطيني الا تعبير عن واقع احتضن القضية الفلسطينية وجعلها قضيته الخاصة.

ولقد قامت دولة البحرين على امتداد الساحة الدولية بالعمل جنباً إلى جنب مع شقيقاتها من الدول العربية بالمشاركة البناءة في تكتيل الدول إلى جانب نصرة القضية الفلسطينية، وعندما اندلعت ثورة الحجارة في الارضي المحتلة كانت البحرين تتحرك بتلقائية الاخوة لدعم الانتفاضة بمختلف السبل والوسائل، وما كانت لجنة دعم الشعب الفلسطيني الا احدى صور هذا الدعم.

وعندما يرفرف العلم الفلسطيني اليوم وسط المنامة. فانه يرفرف وسط اخوانه. واهله، الذين يتطلعون إلى ذلك اليوم القريب الذي نرى فيه هذا العلم الذي تمجد بالدم، ان نراه، يعانق سماء القدس الموحدة. العاصمة العربية لدولة فلسطين.