top of page
بحث
نبيل يعقوب الحمر

التطورات السياسية في السودان وآفاق السلام والاستقرار


رئيس مجلس رأس الدولة ورئيس الوزراء السودان
رئيس الوزراء الصادق المهدي

نأمل ان تكون التطورات السياسية الاخيرة التي حدثت في السودان بداية النهاية لانهاء الازمة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية في اعقاب مذكرة القوات المسلحة التي قدمتها لرئيس مجلس رأس الدولة ورئيس الوزراء والتي طالبت فيها بتوسيع قاعدة المشاركة في الحكم ودعم القوات المسلحة والتي تخوض حرباً غير متكافئة في الجنوب في ظل النقص الذي تعانيه في العتاد في مواجهة جيش المتمردين المدعوم من قوى خارجية كثيرة.


ومن بين هذه التطورات اعلان رئيس الوزراء الصادق المهدي عن تشكيلة لحكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الاحزاب والاتحادات النقابية والمهنية في البلاد باستثناء الجبهة الاسلامية القومية التي امتنعت عن الدخول في هذه الحكومة لمعارضتها تقديم تنازلات للمتمردين في الجنوب الذين يعارضون بدورهم تطبيق قوانين الشريعة الاسلامية في البلاد.


وثاني هذه التطورات الانباء التي ذكرت ان الصادق المهدي قبل مبادرة السلام التي تم التوقيع عليها في نوفمبر الماضي بين زعيم التمرد في الجنوب وزعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي لانهاء الحرب التي خلقت للسودان العديد من المشاكل والضغوطات الاقتصادية والامنية والمعيشية.


ويجب التأكيد هنا على ان تحقيق السلام في البلاد يعد نجاحاً كافياً لأي حكومة في السودان اذ ان حل المشاكل الاخرى التي تعاني منها السودان يبدأ حسب اعتقادنا بوقف هذه الحرب التدميرية التي شاءت لها القوى الاجنبية تخريب السودان والنيل من هويته وعقيدته وتجربته الديمقراطية.


ولاشك ان التزام الجميع بالبرنامج المرحلي الذي وقعت عليه الاحزاب والنقابات ضمان لنجاح الحكومة الجديدة حيث ان هذا البرنامج يمنح الاولوية لوضع حد للحرب في الجنوب وانجاز السلام وفق الاتفاقية الموقعة مع المتمردين.

Comments


bottom of page