خطة توسعة مطار البحرين وأهداف التنمية المستقبلية

تطوير و انشاء مطار البحرين الدولي

تأتي خطة توسعة مطار البحرين, لتقدم دليلاً عملياً جديداً على بعد نظر قيادتنا الرشيدة, واستجابتها السريعة والحكيمة للمتغيرات المحلية والاقليمية والعالمية, واستشرافها, بالفكر, والممارسة لآفاق القرن القادم ومتطلباته, بما يجعل من البحرين مركزاً اقليمياً ودولياً له دوره الفاعل في حركة السياسة والتجارة, وتفاعلاتها في المنطقة.

فخطة توسعة مطار البحرين ليست نابعة من فراغ, كما انها لا تشكل تفكيراً مستقلاً بذاته. بل هي جزء من تصور شامل ومتكامل لما ينبغي ان تكون عليه البحرين, أرضاً وشعباً ودوراً في السنوات القادمة.

نحن لا نستطيع ان نتحدث عن خطة توسعة المطار, دون ان نقرنها ببقية ملامح واجزاء هذه الصور او ذلك التصور. فهي لا تنفصل عن انشاء بورصة الاوراق المالية في البلاد. وليست بعيدة عن مشروعات التصنيع التي تستهدف تحويل البحرين إلى قاعدة صناعية راسخة. كما انها ترتبط ارتباطاً عضوياً ايضاً بمشروعات رفع مستوى الخدمات, واتاحة الفرص لدور اكبر للقطاع الخاص. والتخطيط بعيد المدى لبحرنة الوظائف, وربط مناهج التعليم باحتياجات سوق العمالة المحلي والاقليمي. ثم كل مشروعات التكامل الاقتصادي والثقافي بين دول مجلس التعاون الخليجي.

ومن المؤكد, ان فكراً يستند إلى هذه الاسس الراسخة ويتحرك بالممارسة المنهجية عبر هذه الآفاق الواضحة, لقادر بجهد كل الشعب البحريني على ان يجعل من البحرين نموذجاً حقيقياً لدولة صغيرة, تستطيع بأقصى استثمار لامكانياتها ومواردها البشرية والمادية ان تصبح قوة مؤثرة في محيطها ومركز جذب عالمي لكل من حولها.