top of page
بحث
نبيل يعقوب الحمر

رفض منظمة التحرير الفلسطينية لخطة شامير: تفسير وتأثيرات


رفض الفلسطينيين لخطة شامير
يتسحاق شامير رئيس وزراء إسرائيل السابع

على الرغم من النفي الفلسطيني القاطع, في الداخل والخارج لخطة شامير سيئة الصيت, التي يدعو فيها لاجراء انتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة, دون الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة. وعلى الرغم من رفض المنظمة, والقيادة الموحدة للانتفاضة الفلسطينية, والشخصيات الفلسطينية البارزة والشعب الفلسطيني لهذه الخطة: الا ان الادارة الامريكية ومصادر وزارتها الخارجية, والاعلام الغربي مازالت تصر على تكذيب الحقائق وتشويهها, حيث تروج هذه المصادر الى ان منظمة التحرير قد وعدت بدراسة فكرة الانتخابات التي طرحها شامير.


والانكى من ذلك القول بان المنظمة وافقت على اجراء انتخابات في الاراضي المحتلة, قبل الانسحاب الاسرائيلي "كذا!".

ان منظمة التحرير الفلسطينية, ليست ضد الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة, بل هي راغبة في اجراء هذه الانتخابات, ولكن فقط بالطريقة التي تريدها, اي بعد الانسحاب الكامل من الاراضي المحتلة, والاشراف الدولي على الانتخابات, وبهذين الشرطين فقط توافق المنظمة على اجراء الانتخابات, لا بالطريقة التي تمليها الادارة الامريكية والخطط التآمرية التي تضعها اسرائيل.


الترويج المفتعل لوزارة خارجية امريكا والاعلام الغربي يهدف الى شق الصف الفلسطيني, وخلق البلبلة الفكرية بين ابناء الشعب العربي الفلسطيني, والادارة الامريكية تعلم جيدا موقف المنظمة من هذه الخطة, حيث تم ابلاغها بالرفض الفلسطيني للخطة الرامية الى ابقاء الاحتلال.


وواشنطن تدرك ايضا بالتأكيدات المتكررة لرفض محاولتها اقناع المنظمة, بان خطة شامير, تعكس تطورا في الموقف الاسرائيلي.


فلا يمكن للقيادة الفلسطينية ان تفكر في دراسة هذه الخطة او الموافقة عليها, لأنها لا تأتي بجديد, وتهدف بالتالي الى تصفية الانتفاضة الفلسطينية, وتقسيم صفوف الفلسطينيين, وتتجاهل الاعتراف الدولي بوحدانية تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني.

Comments


bottom of page