top of page
بحث
نبيل يعقوب الحمر

البحرين تتفانى في حماية الصحة البشرية والبيئة من نفايات خطرة


اتفاقية (بازل)
البحرين سباقة في توقيع اتفاقية مراقبة نقل النفايات الخطرة

يجسد الحرص الذي ابدته البحرين لتكون سباقة في التوقيع على اتفاقية (بازل) بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود من بين 34 دولة وقعت على الاتفاقية الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لهذا الجانب والذي يعتبر ولاشك مسألة حضارية بالدرجة الأولى.


ولقد كانت البحرين وهي من ضمن المجموعة الأولى من الدول التي قامت بالتوقيع على اتفاقية (بازل) تدرك التهديدات والمخاطر المتزايدة على الصحة البشرية والبيئية نتيجة استفحال موضوع نقل النفايات السامة والخطرة عبر الحدود في الآونة الاخيرة فكان لابد من اتخاذ التدابير الضرورية على النحو الذي يضمن سلامة المواطن والبيئة وممارسة حقها السيادي على اراضيها ومياهها واجوائها.


ولاشك ان تعاظم مسألة نقل النفايات الخطرة والسامة خلال السنوات الاخيرة وخاصة ما تناقلته الانباء من مفاوضات تقوم بها بعض الدول الصناعية للتخلص من نفاياتها الخطرة واختيارها لبعض الدول النامية لدفن نفاياتها بها مقابل بعض المساعدات المادية يدعو الجميع إلى عقد العزم على وضع اجراءات صارمة لمكافحة هذه الاساليب التي تولد اثاراً ضارة على صحة الانسان والبيئة على المدى القريب والبعيد.


ان اتفاقية (بازل) بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود والتي وقعت عليها البحرين مؤخراً هي احدى اوجه القلق العالمي الذي اخذ بتزايد مؤخراً وحاجته إلى ايجاد احكام صارمة تضع حداً لهذه المسألة أو في اضعف الاحوال التقليل من الاخطار التي تولدها هذه النفايات الى الحد الأدنى.


ولكن السؤال الذي يفرض نفسه, هل ان مجرد الاتفاق على التحكم في نقل هذه النفايات والتخلص منها سيحد من هذه المشكلة مع علمنا ان بعض الدول التي ستوقع او كانت وقعت بالفعل على اتفاقية (بازل) هي من الدول التي يمكن ان تتولد لديها نفايات سامة وخطرة؟. ان توقيع الاتفاق شيء جيد ولكن لابد ان تكون هناك رقابة صارمة تعطي هذا النوع من الاتفاقيات فعالية في حماية الصحة البشرية والبيئية من مخاطر هذه السموم وتضع حداً لمشكلة الاتجار غير المشروع في نقلها عبر الحدود.


ان دول الخليج تدرك ولاشك مقدار الاذى البشري والبيئي الذي يمكن ان تسببه مسألة النفايات الخطرة والسامة وذلك من واقع تجربتها المريرة ابان الحرب بين العراق وايران والتي استمرت لمدة 8 سنوات وما سببته من تلوث بيئي للمياه الاقليمية والدولية في المنطقة. ولذلك فهي لابد ان تعي اليوم أهمية المحافظة على نظافة البيئة في المنطقة وحمايتها في كافة اشكال النفايات التي تؤثر على الحياة البشرية, نعتقد انه بات من الضرورية ان ترى دول الخليج اليوم وقد اتخذت موقفاً موحداً وصارماً من هذه المشكلة فمسالة المحافظة على نظافة البيئة في المنطقة ليست مهمتنا نحن وحدنا وانما هي من الضروريات التي يجب ان نوفرها لابنائنا حاضراً ومستقبلاً.


Comments


bottom of page