
تدخل الانتفاضة الفلسطينية البطلة في الاراضي العربية المحتلة اليوم شهرها السابع عشر في وقت يزيد فيه اصرار وايمان الشعب الفلسطيني بثورته وحجارته متحديا جميع اعمال القمع الصهيونية ووسائل التعذيب التي يتفنن الجيش الاسرائيلي في استخدامها ضد اطفال وشباب الانتفاضة العزل من السلاح الا بصمودهم وايمانهم وتمسكهم بقضيتهم.
وقد احدثت الانتفاضة تغييرات كبيرة على القضية الفلسطينية وكسرت الجمود الذي احاط بها لزمن طويل قبل اندلاعها حيث بات الحل العادل للقضية وشيكا على ضوء تنامي هذه الانتفاضة واستمرارها في مقاومة الاحتلال اضافة إلى تزايد الضغوط الدولية على الكيان الصهيوني لاجباره على سلوك طريق السلام وظهور الخلافات بين قيادات هذا الكيان حول عملية السلام.
وسوف تستمر هذه الانتفاضة على الرغم من جميع الاساليب القمعية والسياسات المخادعة التي تنتهجها سلطات الاحتلال واذا كانت قافلة الشهداء تزداد يوما بعد يوم فان دماءهم ستنير لرفاقهم الدرب وطريق الاستمرار حتى النصر.
ولا بد هنا من الاشارة إلى الموقف الامريكي غير الايجابي من القضية الفلسطينية في الوقت الذي يجب ان تتحمل فيه مسئولية خاصة تجاه هذه القضية وفي ممارسة الضغط على اسرائيل لوقف ممارساتها القمعية ضد الفلسطينيين والاقرار بحقوقهم المشروعة ودفع الخطوات العملية لتسوية القضية.
وقد ردت القيادات والجماهير الفلسطينية مؤخرا على اقتراح الارهابي اسحق شامير باجراء الانتخابات في الارضي المحتلة واكدت استمرار الانتفاضة وصمودها وانه لا يوجد سوى طريق واحد نحو السلام والاستقرار وهو طريق الاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والتفاوض مع ممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.