اجتماع اللجنة العربية السداسية للاتصال والمساعي الحميدة حول الأزمة اللبنانية

إجتماع للجبهة اللبنانية

اجتماع اللجنة العربية السداسية للاتصال والمساعي الحميدة الخاصة بلبنان مع اعضاء الجبهة اللبنانية في الكويت اليوم, والذي يعتبر المرحلة الاخيرة من اجتماعات واتصالات اللجنة مع الاطراف المعنية بالازمة اللبنانية. هذا الاجتماع يشكل الفرصة الاخيرة ايضا لوضع حد للنزيف الدائم للابرياء اللبنانيين والفرصة الاخيرة. لوضع فيصل للاتفاقات الهشة التي تنفرط بين ساعات واخرى, لتجري بعدها انهار الدماء وتتجدد المآسي لشعب بكامله عرف طيلة اربعة عشر عاما وذاق مرارة المصائب التي تجزع لها القلوب وتتفطر.

لقد سعت اللجنة منذ تأسيسها إلى حقن الدماء وتحدت كثيرا من المصاعب كانت ولا زالت تعمل باشد الصبر والاخلاص وقامت بمبادرات يشهد لها الجميع ولكن اعداء لبنان وفي مقدمتهم العدو الصهيوني لا يريدون من لبنان غير التقسيم والخراب ليسهل تمرير المؤامرات والاتفاقات الاسترقاقية, التي تسعى ان يسير لبنان في ركب اعداء الامة العربية, وتريده ممزقا يتناحر ابناؤه فيما بينهم دون وازع من ضمير.

اجتماع اللجنة السداسية مع الاطراف المعنية في لبنان يؤكد من جديد, ان حل الازمة بين اللبنانيين انفسهم, وان تدويلها مرفوض من قبل جميع المخلصين. وهي فرصة اخيرة, كي لا تعطي مجالا (للقاتل ان يمشي في جنازة القتيل). ولتعطي ردعا للمتلاعبين بمصير البشر هناك, كما فعلت فرنسا في تصريحاتها الاخيرة بشأن لبنان التي لم يجف حبرها بعد.

يبقى الامل كبيرا في الاجتماع الاخير, رغم التوتر الشديد الذي يسود محاور القتال التقليدية في لبنان, ورغم الانتهاكات المختلفة التي تزيد النار حطبا على الازمة المستويات.

الاجتماع الاخير للجنة السداسية. فرصة اخيرة نرجو ان يكون اللبنانيون اكثر الناس الواجب عليهم المحافظة عليها.