top of page
بحث
نبيل يعقوب الحمر

انعقاد مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية بالرياض


شعار
منظمة التعاون الإسلامي

يكتسب مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية الذي بدأ بالرياض امس اهمية كبيرة لانعقاده وسط ظروف اقليمية ودولية حساسة في وقت اخذ فيه العمل الاسلامي مسارات حادة تتطلب تكثيف الجهود وتكريس العمل وترك الخلافات الجانبية بين المسلمين.


فالتطورات التي شهدتها الساحة الفلسطينية مؤخراً وخاصة في ظل استمرار الانتفاضة البطلة في الارض المحتلة وقرار اعلان الدولة الفلسطينية في الدورة الاخيرة للمجلس الوطني تتطلب من الامة الاسلامية دعمه لكي يصبح القرار حقيقة واقعة على الارض حيث لازالت هذه القضية تواجه تحدياً خطيراً من قبل اعداء الامة الاسلامية الذين يسعون إلى طمس اي تطور ايجابي في هذه القضية.


وعلى وزراء الخارجية مسؤولية تاريخية بالنسبة لدعم العراق وإيران في مفاوضاتهما من اجل ايجاد تسوية نهائية وفقاً لقرار مجلس الامن الدولي رقم 598 خاصة مع وجود رغبة لدى الطرفين لانهاء المعاناة التي خلفتها الحرب على اقتصاد وحياة الشعبين.


كما ان التطورات التي شهدتها القضية الافغانية وانسحاب القوات السوفيتية واعلان حكومة المجاهدين وما حققوه من انتصارات ونجاحات على المستوى السياسي والعسكري بحاجة إلى مواقف ثابتة وايجابية من جميع الدول الاسلامية لتعزيزها.


ان الشعوب الاسلامية كلها تتطلع إلى هذا المؤتمر بكل الامل والتفاؤل في خروجه نتائج لتعزيز التعاون في مختلف المجالات وتهئ للامة الاسلامية المزيد من اسباب المنعة والقوة الحقيقية لمواجهة كافة التحديات واملنا كبير في ان تكون قرارات المؤتمر وتوصياته دعماً ومساندة لكل القضايا التي تهم العالم الاسلامي.

Comments


bottom of page