top of page
بحث
نبيل يعقوب الحمر

لقاءات عربية مكثفة لمناقشة القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط


صور روبرت كروما
مخيم جباليا ، قطاع غزة عام 1988

تشهد الساحة العربية حالياً اتصالات ولقاءات مكثفة وعلى أعلى المستويات تهدف في مجملها إلى بلورة موقف عربي موحد من التطورات المتسارعة في المنطقة وخاصة ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية باعتبارها محور الصراع العربي الصهيوني.


وتأتي زيارة الملك فهد بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية لبغداد والقمة الثلاثية بين الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك حسين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات اضافة إلى القمة المرتقبة بين فهد ومبارك والملك حسين في القاهرة قريباً في اطار هذه الاتصالات التي تأتي في مرحلة حساسة من تاريخنا العربي المعاصر مما يستلزم التشاور حول دفع مسيرة السلام خاصة وان المجتمع الدولي مقبل على ابواب التهيئة لانعقاد المؤتمر الدولي للسلام.


وتكتسب هذه اللقاءات اهمية كبرى للاتفاق على موقف عربي موحد من عملية السلام وتبادل وجهات النظر حول المبادرات المطروحة على الساحة لحل القضية الفلسطينية وذلك قبيل زيارتين سيقوم بهما الرئيس المصري والملك حسين بصورة منفردة إلى واشنطن حيث ان هذه اللقاءات ستدعم حتماً المواقف العربية لدفع الادارة الامريكية على العمل الجاد من اجل الاسراع في عملية السلام في الشرق الاوسط ووضع حد للاءات الاسرائيلية من جميع المبادرات السلمية التي طرحت حتى الآن.


ولابد هنا من التذكير بان الانتفاضة الفلسطينية البطولية في الارض المحتلة وما افرزته من تطورات وانعكاسات تشكل عامل ضغط ليس على الكيان الاسرائيلي وحده لقبول السلام بل على الولايات المتحدة التي ستتأكد ان تجاهلها للحقائق الجديدة في المنطقة يجعلها على النقيض من المواقف الدولية الاخرى التي اصبحت تتعاطف اكثر من اي وقت مضى مع القضية الفلسطينية والمواقف الاخيرة لمنظمة التحرير الفلسطينية وقبولها بالقرارات الدولية في هذا الشأن.


ويبقى على جميع الدول العربية ان تدرك بان الأوضاع القائمة تفرض عليها ضرورة تجاوز خلافاتها الجانبية التي تفيد اعداءها لان المسؤولية القومية تستدعي الاستعداد للمعركة القادمة وهي معركة المؤتمر الدولي.

Comments


bottom of page