الاحتفال بالذكرى الواحدة والعشرين لمعركة الكرامة والمفاوضات الأمريكية الفلسطينية في تونس

ذكرى معركة الكرامة

بينما احتفل امس الشعب الفلسطيني بطريقته الخاصة بالذكرى الواحدة والعشرين لمعركة الكرامة (مارس 1968), باعلان القيادة الموحدة للانتفاضة الفلسطينية إلى الاضراب العام والشامل, مع الاستجابة الجماعية للشعب العربي الفلسطيني لهذه الدعوة, حيث ظلت المحلات التجارية مغلقة, في حين ان المائة الف فلسطيني الذي يأتون للعمل في "اسرائيل" يومياً بقيت في منازلها.

وبينما تقدم الانتفاضة كوكبة من الشهداء على المذبح النضالي الوطني يومياً.. تجرى مفاوضات امريكية – فلسطينية من الجانب الآخر في تونس تحاول فيه الإدارة الامريكية "تخفيف التوتر", في الاراضي المحتلة "كذا".

ونحن نعتقد ان اجراء مفاوضات امريكية – فلسطينية ظاهرة ايجابية تتسم بتغيير جزئي في مواقف الولايات المتحدة الامريكية, من قضية الشرق الاوسط, قضية السلام في المنطقة, وهذا بالتالي يؤكد اعتراف امريكي رسمي بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب العربي الفلسطيني, ويؤكد من جهة اخرى, كيف كسبت تأييداً عالمياً اجبر الولايات المتحدة على الجلوس حول طاولة المفاوضات معها, والتعرف عن قرب لمشكلة هذا الشعب الذي يعاني من الذبح اليومي على ايدي جلادين لا يعرفون المنطق الانساني في التعامل مع الشعوب.

وطبيعي جداً ان الوفد الفلسطيني برئاسة ياسر عبدربه قد تطرق إلى مسائل اساسية وجوهرية تتعلق بقضايا الشعب الفلسطيني, وما يعانيه في الاراضي المحتلة, وقضية السلام التي تنشدها دول المنطقة.