top of page
بحث
نبيل يعقوب الحمر

"الحريق اللبناني" يضرب الشعب اللبناني ويؤثر على الوحدة العربية


فترة الحرب الأهلية في أغسطس 1986 (أ ف ب)
سيدة لبنانية ويظهر خلفها حريق تسبب به انفجار سيارة مفخخة في بيروت

في مواجهة الجهود الايجابية المبذولة لرأب الصدع العربي وتنقية الاجواء العربية سعياً وراء موقف عربي موحد ازاء مشاريع السلام وخطط التسوية المطروحة, بما يزيد الموقف التفاوضي العربي قوة. نجد "المشهد اللبناني" المستمر الذي يعطينا الوجه السلبي لامتنا العربية.


فكان هناك من لا ترضيهم التهدئة على الساحات العربية, فيأبون الا ان يشعلوا الحريق تلو الحريق في البؤرة القابلة دائماً للاشتعال – لبنان.


والكارثة ان "الحريق اللبناني" لا يستهدف سوى الشعب اللبناني الذي شاءت له اقداره ان تتقاسم حكمه "قيادات" لا تستحق شرف قيادة شعب عربي. فالقذائف المنهمرة (ثلاث قذائف في الدقيقة الواحدة, حسب احصائيات الامس!, لا تصيب الا الاحياء المدنية والمنازل السكنية. وكأن "قادة" لبنان يخوضون حربا ضد شعبهم!


ومرة اخرى, نقول ان "التردي اللبناني" قد تجاوز مرحلة توزيع الاتهامات, وتبادل القاء اللوم بين الاطراف. فالمطلوب الآن هو ان يثوب "فرقاء" لبنان إلى رشدهم, ويكفوا عن القتال فوراً دون تردد, بالرجوع إلى ضمائرهم العربية والانسانية – على حد تعبير النداء العاجل الذي وجهه مجلس جامعة الدول العربية أمس إلى "الغرماء" اللبنانيين.


ويبقى الامل ممثلاً في تنشيط اعمال اللجنة الوزارية السداسية العربية المكلفة بحل الازمة اللبنانية, بحيث تتابع مهمتها القومية والانسانية. فقد اصبحت الامل الوحيد الباقي في الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته.

Comments


bottom of page