top of page
بحث
نبيل يعقوب الحمر

"يوم الأرض" يذكر شهداء فلسطينيين ويؤكد على الصمود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي


ملصقات ومطبوعات فلسطينية ليوم الأرض
ذكرى يوم الارض 30 مارس 1979

يوم الثلاثاء, 30 مارس, ستة وسبعون وتسعمائة والف, وفي تلك الارض التي تنبت اشجار الزيتون والحمضيات والرجال الابطال في كل موسم. اي منذ ثلاثة عشر عاماً. والذكرى تجدد وتتجذر "ليوم الارض", الذي حدد في الثلاثين من كل مارس.


هو ذلك اليوم الذي خصص لتخليد ذكرى شهداء فلسطينيين سقطوا برصاص قوات الاحتلال الصهيوني عندما تصدى مناضلو الجليل لمخططات توسعية استيطانية, استهدفت النهب العلني والاستيلاء على المزيد من الاراضي الفلسطينية, واقامة مستوطنات جديدة فيها لمواجهة الاغلبية العربية الفلسطينية, التي نمت وترعرعت على هذه الارض, وشربت من مائها.


شهداء "يوم الارض" الستة, والجرحى الاكثر من خمسين. والمعتقلون الثلاثمائة الآخرون سجلوا ذكرى محفورة في القلوب. ذكرى هوية الارض العربية الفلسطينية, والانسان الفلسطيني الوطني, الذي لا يهدأ ولا يكل في كفاحه المستميت من اجل الارض والتحرير.


تلك الحوادث الدامية ليوم الثلاثاء من مارس 1976, جعلت العدو الصهيوني يصدر تعليقاته "الاندهاشية", حيث قالت احدها في ذلك اليوم,, لم يتوقع احد ان يرتدي الاضراب شكلاً عنيفاً إلى هذا المستوى, وان تشهد تفجر احاسيس عميقة من الغضب والعداء. لاسيما من جانب الشباب بعد ثلاثين عاماً من "العيش المشترك".


اليوم, وبعد مرور ثلاثة عشر عاماً, حيث يزداد القمع الصهيوني ضد ابناء الشعب الفلسطيني, وتتشكل انواع من جهة, وتتجذر فيه الحركة الثورية في الارض المحتلة من جهة اخرى, ليعكس مدى الصمود الفلسطيني في وجه مغتصبي ارضه مهما بلغت غطرسته الاستبدادية, وجرائمه الوحشية ضد هذا الشعب العربي المناضل.


ويأتي بيان القيادة الموحدة للانتفاضة, الذي اعلن فيه عن تشكيل جيش شعبي فلسطيني في الارض المحتلة, والدعوة للانضمام فيه, وكذا البيان الاخير بمناسبة "يوم الارض" الذي دعت فيه القيادة الفلسطينيين في الارض المحتلة عام 48 للانضمام إلى الانتفاضة, ولاتحاد الجهود في مساندة الانتفاضة المتوقدة منذ 16 شهراً. ليحدث تحول نوعي في مسار العمل الكفاحي في الارض المحتلة ويعكس بالتالي التلاحم البطولي لابناء فلسطين المحتلة في نضالهم من اجل تحرير الارض واقامة الدولة العربية الفلسطينية المستقلة.

Comentários


bottom of page