top of page
بحث
نبيل يعقوب الحمر

جولة الملك فهد في العراق ومصر تبعث على التفاؤل بتوحيد الموقف العربي


خادم للحرمين الشريفين، المملكة العربية السعودية خامس ملك
الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود

الجولة الحالية التي يقوم بها الملك فهد بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية والتي زار خلالها حتى الآن كلاً من العراق ومصر, تبعث على التفاؤل بإمكان التوصل إلى موقف عربي موحد ومتسق من الجهود المبذولة لاقرار تسوية سلمية في الشرق الاوسط.


وتكتسب هذه الجولة أهميتها من التوقيت الذي تمت فيه, قبل زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للعاصمة الامريكية واشنطن, ومن بعده العاهل الاردني الملك حسين. حيث انها ستمكن الزعيمين المصري والاردني من ان ينقلا لإدارة الرئيس الامريكي الجديد جورج بوش موقفاً عربياً لا تعارض بين اطرافه ازاء مشروعات التسوية المطرحة, كما انها تعطي لهذا الموقف العربي المنشود ثقلاً كبيراً بالدعم السعودي له.


والتقارير الواردة من العاصمة المصرية تشير إلى اتفاق الزعيمين السعودي والمصري على الدعوة إلى عقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الاوسط, بمشاركة كل الاطراف المعنية بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية, باعتبار ذلك الطريق الوحيد المقبول للتسوية.


كما تكتسب جولة العاهل السعودي اهمية اكبر, حيث انها تعرضت ايضاً لبحث سبل تسوية الازمة اللبنانية, ومفاوضات السلام العراقية الايرانية. فقد صار واضحاً الآن انه لابد من "اغلاق" هذه "الجيوب" التي تستنزف الجهود والطاقات العربية, لكي نتفرغ لتسوية القضية العربية الأولى, وهي قضية الشعب الفلسطيني.


ومن هنا, لا يمتلك اي مراقب عربي الا ان يشيد بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتنقية الاجواء العربية. وهي الجهود التي تدل على التزامها بمسئوليتها القومية.


ونأمل ان تكون بقية الاطراف العربية الاخرى على نفس المستوى من الاحساس بالمسئولية القومية العربية. فلم يعد هناك كثير من الوقت لنخسره كأمة عربية.

Comments


bottom of page