top of page
بحث
نبيل يعقوب الحمر

زيارة رئيس اللجنة السداسية العربية إلى لبنان


مؤتمر الوزراء العرب في 20 مايو 1984 تونس العاصمة.
أمين عام جامعة الدول العربية الشاذلي القليبي

نأمل ان تسهم الزيارة المرتقبة لرئيس اللجنة السداسية العربية الملكفة بانهاء الازمة اللبنانية نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد والامين العام لجامعة الدول العربية الشاذلي القليبي لدمشق وبيروت خلال الايام القليلة القادمة في ايجاد مخرج للمشكلة اللبنانية التي مضى عليها اكثر من 14 عاما دون ان تلوح في الافق بارقة امل لانهائها.


والجولة الجديدة لرئيس اللجنة والقليبي تكتسب اهمية كبيرة كونها تأتي بعد اجتماع مجلس الجامعة العربية في تونس والتي برزت خلاله رغبة عربية جماعية وثقة لا حدود لها في مواصلة اللجنة مساعيها الخيرة لاستئناف اتصالاتها مع مختلف الاطراف اللبنانية وسرعة انجاز مهمتها في مساعدة الشعب اللبناني على تخطي ازمته الحالية والمتمثلة في التصعيد الخطير وعودة لغة المدافع بدل الحوار الديمقراطي بينهم.


ويبقى من المهم على جميع الفرقاء اللبنانيين تثبيت وقف اطلاق النار مما سيتيح لرئيس اللجنة الانتقال إلى الجانب السياسي من عمل اللجنة والمتمثل بلقاء القيادات السياسية والحزبية والنيابية في شطري العاصمة بيروت.


ان الاحداث الدامية التي يعيشها هذا البلد العربي العريق بديمقراطيته وتسامحه لن تخدم سوى العدو المشترك للامة العربية, والمطلوب من اللبنانيين ان يتحلوا بالحكمة وروح المسؤولية وان يتجاوبوا مع جهود اللجنة لوضع حد للتطورات المؤسفة التي تشهدها العاصمة اللبنانية حتى تستطيع اللجنة اداء مهمتها في الخروج بحل ينهي هذا الجحيم.


ونحن لا نشك لحظة واحدة في قدرة الشعب اللبناني واطرافه المختلفة في تقديم المساعدة والعون لعمل اللجنة حتى تتكلل مساعيها الخيرة بالنجاح لصالح لبنان وشعبه بعد ان عانى الكثير من الآلام حيث ان الخيار العربي والوفاق اللبناني يبقى الملاذ الوحيد والاخير للخروج من دائرة النزف المستمر.

Comments


bottom of page