اتفاق وقف النزيف الدموي في لبنان يثلج صدور اللبنانيين

إيلي حبيقة في مؤتمر صحفي

جاء النداء. ثم الاتفاق على وقف النزيف الدموي في لبنان, ليثلج صدورنا, على الرغم من كونه صادر من فريق واحد من اطراف النزاع الذين يمثلون الاكثرية للتنظيمات والاحزاب والميليشيات المتنازعة.

وجاء وجود ايلي حبيقة "رئيس القوات اللبنانية المنشقة" "مع الاطراف الوطنية اللبنانية", ليشكل منعطفا تاريخيا نوعيا يعطي قرار وقف اطلاق النار اهمية اكبر من القرارات السابقة الهشة, التي تنفرط في طلقة من رشاش آلي, او خلاف لا يرعى مصلحة لبنان واللبنانيين في الوحدة لاراضيه, وتوجيه طاقة ابنائه وجيشه لطرد جيش العدو الصهيوني المحتل من اراضيه. وبناء لبنان العربي الواحد والمستقل.

وفي الوقت الذي وجهت فيه اللجنة السداسية العربية امس الاول نداء لحقن الدماء في لبنان ووقف اطلاق النار بين الاطراف المتنازعة والمتناحرة, وكان الامل كبيرا في عدم تجاهل هذا النداء القوي بمعانيه الانسانية والقومية. تجددت المعارك امس بصورة خطيرة وعلى نطاق واسع ليزداد عدد ضحايا المعارك من المدنيين, الذين اصبحوا وقود هذه التناحرات القذرة, وهدف صراعات تجار الدمار في لبنان.

واليوم يتطلع كل عربي شريف, وكل لبناني في المقام الاول إلى امل سكوت اصوات المدافع, ويتجسد قرار وقف اطلاق النار الذي صدر مساء امس بالصورة العملية ليصل إلى عمق الضمير الانساني لدى الاطراف المتناحرة, لكي نستطيع القول, بأن جهود المخلصين لم تذهب ادراج الرياح.