top of page
بحث
نبيل يعقوب الحمر

تجدد القتال في لبنان يهدد جهود اللجنة السداسية العربية لحل الأزمة


امل في الحل العربي للازمة
مصير اللبنانيين بيد قادته

من المؤسف ان يتجدد القتال العنيف في لبنان في وقت بدأت فيه اللجنة السداسية العربية المعنية بالازمة اللبنانية المرحلة الاخيرة من اعمالها باجتماعها مع اعضاء الجبهة الوطنية اللبنانية في الكويت امس تمهيدا لوضع تصورها النهائي حول اتصالاتها ومشاوراتها لرفعه إلى مجلس الجامعة العربية في اقرب فرصة ممكنة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.


ان اندلاع القتال وبهذه الصورة العنيفة وفي وقت متزامن مع اجتماع اللجنة انما يقصد من ورائه ضرب الجهود التي تبذلها لاخراج لبنان من محنته ومأزقه الخطير وتحاشى وقوع مزيد من الضحايا.


المرحلة التي يشهدها لبنان تعتبر اخطر مرحلة في تاريخه بعد ان وصلت فيه الاوضاع إلى درجة خطيرة لم يشهدها من قبل وذلك في ظل عدم وجود رئيس يقود إلى الاصلاحات وينقذ البلاد من الطائفية ويجسد وحدتها الوطنية.

والمطلوب من الزعماء اللبنانيين جميعا وامام هذه التطورات التي تهدف إلى تقسيم البلاد. دعم مساعي وجهود اللجنة وابداء مرونة اكثر وتقديم بعض التنازلات في مواقفهم المتصلبة من الازمة حيث ان من شأن اي فشل وما يعقبه من احباط ان يؤدي بلبنان إلى عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.


عموما ورغم هذه الانتكاسة الاخيرة للاوضاع الا ان الآمال ما تزال معلقة على اللجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد التي اثبتت قدرتها على تحمل المسئولية التي كلفتها بها الدول العربية. ولا شك ان تمكن اللجنة من الاجتماع بهذا العدد من الزعماء اللبنانيين منذ بدء اعمالها قبل شهرين سواء في تونس او دمشق او الكويت انما يدل على صواب الخط الذي اتخذته في عملها للتقريب بين وجهات نظر جميع الفرقاء لتحقيق الوفاق الوطني وارساء اسس السلام والاستقرار والوصول بلبنان إلى بر الامان.

Commentaires


bottom of page